° المعنى المحوري غُنُور أو نَقْصٌ في جِرمِ الشيء عن معتاد الحال لضغط عليه أو انتقاص منه. كالهَبْطة من الأرض والهَبِيط من النوق .. وكذَهاب الشَحْم واللَحْم والمال. ومنه الحديث "اللهمّ غَبْطًا لا هَبْطًا - بالفتح: أي خَيرًا نقع فيه فنُغْبَطُ به لا نَقصًا ". ومنه "الهُبُوط: النزول (انخفاض وغئور) هَبَط: نزل وهَبَطْتُه وأَهْبَطْته "{وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}[البقرة: ٧٤]. يفسره {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}[الأعراف: ١٤٣]، {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}[الحشر: ٢١]، {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}[البقرة: ٣٦] الخلاف في موضع جنة سيدنا آدم: أهو السماء فيكون الهبوط بمعنى النزول، أم الأرض فيكون الهبوط بمعنى الانتقال من بقعة إلى بقعة كما في {اهْبِطُوا مِصْرًا} = مذكور في [بحر ١/ ٣٠٨] ومنه "هَبَطَ الرجل من بَلَد إلى بَلَد "أي انتقل-. كما يقال: نَزلَ بالمكان بذلك المعنى {اهْبِطُوا مِصْرًا}[البقرة: ٦١]. وكل ما في القرآن من التركيب فهو بمعنى النزول.
° معنى الفصل المعجمي (هب): مفارقة المَقَرّ باندفاع وقوة -مع شيء من التجمع- كما يتمثل ذلك في هبوب الريح مع جمعها التراب- في (هبب)، وكما في الهاء الغبار شبه الدخان الذي تطيره الريح أو يرتفع من تحت سنابك الخيل- في (هبو)، وكما يتمثل في الهِبة والاندفاع فيها صدورها بلا مقابل وفي الموهبة النقرة في الصخرة يستنقع فيها الماء غير راشح من الأرض فيؤخذ فهو كالهبة- في (وهب)، وكما يتمثل في اندفاع الهابط والهَبوط- في (هبط).