"والإغارة (في فتل الحبل): شِدَّة الفتك (بحيث تدخل كلٌّ من قُوَى الحبل في ثنايا ليّات الأخرى)، واستغار فيه الشحم: استطار وسَمِن/ اشتد وصَلُب ". (الشحم يتربى في أثناء اللحم في ثنايا البدن). ومنه "غار الغيث الأرض: سقاها. غارهم: مارهم. غارهم اللَّه بخير: مارهم "فهذا كله من التغلغل في الأثناء. وقد ذكر معناه في [ل] غير. والصواب ذكره في غور، لأنه من معناه. وقد ذكرت هذه الاستعمالات في [تاج] في [غور، غير].
وقولهم:"الغائرة: نصف النهار، والقائلة. وغَوَّروا: دخلوا في القائلة "(من الدخول في المقيل، أو من كون الشمس في كبد السماء أي في أعمقها حينئذ، أو من أنها بعد ذلك تزول إلى الغروب - كما سُمّي الزوال).
"غار الرجلُ على امرأته، والمرأةُ على بَعْلها:(دخلته) الحَمِيَّة والأَنَفَة. والغِيار: البِدال - ككتاب فيهما. غَايَره: عارضه بالبيع وبادله. تَغَيَّر الشيءُ عن حاله: تَحول. غيّره - ض: حَوّله وبَدّله كأنه جعله غَيْرَ ما كان. وغيّر عليه الأمرَ: حَوَّله. والغِيَر - كعِنَب: الدِيَةُ. غاره يغوره ويَغِيره: وَدَاه ".
° المعنى المحوري تحوُّلُ الشيء لحدَة تخالطه تحولا تامًّا أو أو كالتامّ. كتحول نفس الغَيْرانِ من الرضا ونحوه إلى الغضب الشديد، وكالمبادلة في البيع لرغبة النفس عن المتروك، وكالتحوّل من القصاص إلى الدية. (وأرجح أن الأصل أن هذا التحول يكون من حَسَن أو خَير إلى شر. كما جاء في الآية الكريمة {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}