للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصطبغ به من الإدام. وما يُصْبَغ به وتُلَوَّن به الثيابُ كالصِبغة -بالكسر ".

° المعنى المحوري تَطَلِّى طَرَفِ الشيءِ بلونٍ أو مادّة يَنْغَمِس فيها يخالف ما عليه أصله أو سائرُه. كلَوْن الذَنَب (وهو متدلٍّ) المخالِف، وكصَبْغ الثياب والخُبز. ومنه "صَبَغَتْ الناقةُ مشافرَها في الماء: غَمَسَتْها، وصَبَغ يده في الماء. وصَبَغ اللقمة: دَهَنَها وغَمَسها. {وَتَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ} [المؤمنون: ٢٠] وفي الحديث "فيُصْبَغ في النار صَبْغة أي يُغْمَس كما يُغْمَس الثوبُ في الصِبْغ ". و "صَبْغُ النصارَى أولادَهم في الماء: غَمْسُهم إياهُمْ فيه ". وفي [قر ٢/ ١٤٤] {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً} دينُ اللَّه. وأصلُ ذلك أن النصارى كانوا يَصبُغون أولادهم في ماء المعمودية تطهيرًا، ويقولون الآن صار نصرانيًّا حقًّا. فردّ اللَّه تعالى ذلك عليهم بأن قال {صِبْغَةَ اللَّهِ} أي صِبْغة اللَّه أحسن صِبغة وهي الإسلام، فسمي الدين صبغة استعارة ومجازًا "اهـ. بتصرف. ذلك أن الآية رد على ما قالوا {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣٧) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً} [البقرة: ١٣٥ - ١٣٨].

° معنى الفصل المعجمي (صب): هو الحدْر أو الامتداد إلى أسفل بقوة -كما يتمثل في صب الطعام (= البُرّ) والماء -في (صبب)، وفي انحدار صبيّ السيف ما يجاور

<<  <  ج: ص:  >  >>