للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سطو):

{يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا} [الحج: ٧٢].

"سطا الراعي على الناقة والفرس: أدخلَ يدَه في رحمها فاستخرج ماء الفحل منها، وذلك إذا نزا عليها فحل لئيم، أو كان الماء فاسدًا لا يُلْقَح عنه وإذا لم يُخْرَج لم تَلْقَح الناقة. السطو أن يدخل الرجل اليد في الرحم فيستخرج الولد. وفي حديث الحسن البصري رحمه الله لا بأس أن يسطو الرجل على المرأة إذا لم توجد امرأة تعالجها وخيف عليها - يعني إذا نشِب ولدها في بطنها ميتًا، فله - مع عدم القابلة - أن يدخل يده في فرجها ويستخرج الولد. وذلك الفعل: السطو ".

° المعنى المحوري الامتداد للتناول (بقوة أو غلظ) من جوف أو حيّز: كالسطو على الناقة إلخ. ومنه: "الفرس الساطي: يقوم على رجليه ويسطو بيديه " (يمدهما كالمتناول نشاطًا)، {يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا} [الحج: ٧٢] يبطشون بهم بطشًا شديدًا/ بضرب أو شتم [قر ١٢/ ٩٥] (كما تقول العامة: طوّل يده عليه). "والفَحْلُ يسطو على طروقته " (يمتد ويتناولها بقوة وغلظ).

ومن الامتداد: "سطا الفرس: أبعد الخطو (مد يديه شديدًا فقطع مسافة كبيرة في الخطوة). ولم ينص [ل، ق] على استعمال "السطو "في السرقة، فإن يثبت قِدَمُه فهو مولّد صحيح المعنى. ومنه أيضًا "سطا الماء: كثر (لأنه إذا كثر في وعاء أو نهر امتد رأسيًّا أو أفقيًّا). وهذا قريب من {طَغَى الْمَاءُ} [الحاقة: ١١].

<<  <  ج: ص:  >  >>