للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفارقة في صورة إنهاء الأمر المعلق "جَهَز على الجريح -كمنع- وأجهز: أسرع قَتْله وتممه، وموت مُجْهِز -كمحسن: وَحِيٌّ " (أي سريع).

(جهل):

{أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام: ٥٤]

"ناقةٌ مجهولة: لم تُحّلَبْ قط. وأرض مَجْهل -بالفتح، ومجهولة: لا أعلام بها ولا جبال. (واستجهلت الريحُ الغُصْن: حرّكته فاضطرب).

° المعنى المحوري خلو الباطن (مما يفيد أو يُطْلب) مع جفاف، ويلزم ذلك الخفةُ. كالناقة الموصوفة تعدّ خالية الباطن أو جافّته، إذ لم يُر لها لبن قط، وكالأرض المجهولة الخالية مما يستدل به، ولاستغراقها من يسلكها صَلَح أن يعد سطحها ظرفًا (بطنًا)، وكالغصن الذي يتحرك بالهواء الذي يهب عليه حركة قوية لخفته.

ومن هذا "الجهل ضدُّ العلم "لأن الجاهل خالي الذهن من المعلومات {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ} [البقرة: ٢٧٣] وكذا ما في [الأنعام: ٣٥] وربما ما في [الحجرات: ٦]، ككل لفظ (جهالة)، وكذلك ضد الحلم لما في الباطن من فراغ يتمثل في السلوك بخفة وطيش وسفه، أو من جفاف يتمثل في السلوك بجفاء، وغلظة {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [النمل: ٥٥]، {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: ١٣٨]. وكذا ما لم نذكره من التركيب عدا (الجاهلية) و "الجاهلية: الحال التي كان عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله ورسوله

<<  <  ج: ص:  >  >>