"القَضَاةُ - كفتاة [وفي ق كرُماة]: الجِلْدة الرقيقة التي تكون على وَجْه الصبي حين يولد. وكلُّ ما أُحْكِمَ عمله فَقَدْ قُضِىَ. تقول قَضَيْت هذا الثوب وهذه الدارَ إذا عَمِلْتها وأَحْكَمْتَ عَمَلها. وقَضَى الغريم دَيْنَه: أَدَّاه إليه. وضربه فَقَضَى عليه: قَتَلَه كأنه فَرَغَ منه. وسُمٌّ قاض: قَاتل. وقَضَى: مات. والانقضاء: ذَهاب الشيء وفناؤه ".
° المعنى المحوري انفصال أو فراغ من شيء بعد قطعه أو تمامه: كتلك الجلدة تيسّر خروج الصبي نقيّ الوجه، وكالفراغ من عمل الثوب والدار، وكأداء الدين والقتل، وذهابُ الشيء فراغ منه. وقوله تعالى:{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ}[الحج: ٢٩] أي ليزيلوا الثَفَث، وذلك بقصّ الأظفار وحَلْق العانة ونتف الإبط {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ}[القصص: ١٥]. قتله - كما قال تعالى {وَقَتَلْتَ نَفْسًا}[طه: ٤٠].
ومن الفراغ من الشيء بإتمامه حسب المراد أداء أو تحصيلًا أو إتمامَ عمل: "قضى دينه: أدّاه إلى الغريم {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ}[القصص: ٢٩] , {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}[الأحزاب: ٣٧] , {إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا}[يوسف: ٦٨] , {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ}[فصلت: ١٢].
ومن الإتمام استُعْملت في التعبير عن إبرام الأمر {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}[الإسراء: ٢٣] , {سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[مريم: ٣٥].