للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واضح ومنه القَضَّة - بالفتح: الهَضْبة الصغيرة (كأنها من جبل مثلًا) ومن ذلك الاختراق "قَضَّ الوَتِدَ: قَلَعَه "القَلْع فَصْلٌ فهو من باب الكسر. وقِضَّة الجارية - بالكسر - عُذْرَتُها " (أي غشاء البكارة الذي يكاد يسدّ المنْفَذَ، فمن شأنه أن يُخْتَرق). ومنه "قَضَّ المكانُ وأَقَضّ: صار فيه القَضَضُ (ذلك الحصى). ومن هذا قَضّ السويقَ وأقضّه: أَلْقَى فيه سُكَّرًا يابسًا (فهو فيه كالحصى). و "انقضَّ الجِدَارُ تَصَدَّع ولم يَقَعْ بعد. [ق] " (١) {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} مائل/ قَرُبَ أن يسقط [قر ١١/ ٢٥] ومن ذلك "القَضَّة. بالفتح: الكُبَّة الصغيرةُ من الغَزْل " (كأنها حصاة في حجمها).

أما قولهم "قَضَّ النِسْعُ قَضِيضًا: سُمِعَ له صوت "فمن استعمال لفظ الحدث في التعبير عن صوت يشبه صوت وقوعه. مثل قَصْف البعير، ومثل الإنْقَاض.


= انفصال الغليظ بعد تمام (فهو انفصال دائم) كالقَضَاة التي تكون على وجه الوليد تُيسر انفصاله دون أذى. وفي (قيض) يعبر التركيب الموسوط بياء الاتصال (الامتداد/ الدوام) عن التجوف أو الفراغ الدائم بذهاب الشديد من الأثناء كما في القَيْض ما تفلق من قشر البيض. وفي (قضب) تعبر الباء عن تجمع وتماسك مع رخاوة، ويعبر التركيب عن فصل (أي قطع) الغَضّ اللاصق كالقضيب.
(١) كذا في [ق، ل]. والانقضاض أظهر في معنى السقوط، فيه يظهر تفكك بنيان الجدار، وهو المعنى في الآية بدليل "يريد "لأن التصدع لا يُعْرَف قبل أن يكون. وعبارة التهذيب "ينقض: ينكسر "وفي [ل] "فأخذ العَتَلَة فعتل ناحية من الرُبْض (بالضم: أساس البناء) فأَقَضّه. فعبارة قر "قَرُبَ أن يسقط "هي الدقيقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>