والذي في القرآن من التركيب هو الفعل (يدبّر) و (يتدبّر) و (المدبّرات) وهن بمعنى التدبير. وفيه الفعل (أدبر) ومصدره (إدبار) واسم فاعله (مُدْبِر) بمعنى التولي والذهاب، وفيه (الدُبُر) آخر الشيء من الخلف وجمعه (الأَدْبار) وسياقاتها واضحة. و "الدَبُور: ريحٌ تأتي من دُبُر الكعبة (جهة ظهرها) تهب من نحو المغرب مما يذهب نحو المشرق، ويزعمون أنها تُزْعج السحاب وتُشْخِصُه في الهواء ثم تَسُوقه [ل جنب]. فتَسْمِيتُها (لهبوبها من جهة ظهر الكعبة. وقد ينظر إلى سَوْقها السحابَ من خلفه).
° معنى الفصل المعجمي (دب): الثقل أو الضغط والحركة البطيئة، ويلزمها التخلف كما يتمثل في الناقة الدبوب الثقيلة من كثرة لحمها -في (دبب)، وفي الاستمرار (وهو عبور زمن من باب الحركة) مع الاجتهاد وهو من باب الضغط -في (دأب)، وفي الخلفية والتأخر -في (دبر).
[الدال والثاء وما يثلثهما]
• (دثث):
"الدَثُّ -بالفتح: الضَّرْب المؤلم. دَثَّهُ بالعصا: ضَرَبه. ودَثَّهُ: رماه رميًا مُتقَاربًا من وراء الثياب. والدثّ: الرَمْىُ بالحجارة. دَثَّه بالعصا والحجر: رَماه. والدُثَّاث: صَيّادُو الطير بالمِحْذَفَة ". ودُثَّ فلان -للمفعول: أصابه التواء في جنبه أو بعض جسده من غير داء. دثّتْه الحُمَّى: أوجَعَته ".
° المعنى المحوري إصابة بدفعٍ متسع الوقع أو كثيفٍ يؤلم الأثناء (ولا يقتل)(١): كالضرب بالعصا والرمى المتقارب بالحجارة من وراء الثياب أي من
(١) (صوتيًّا): تعبر الدال عن ضغط بامتداد وحبس والثاء عن نفاذ بكثافة وانتشار ما، =