"المَساءُ: ضد الصباح معروف. وقال أسقف نجران [ل. أمس].
منع البقاءَ تقلُّبُ الشمسِ ... وطلوعُها من حيث لا تمسي
وفي [ق]: "جاء مُسَيَّانات -بضم ففتح فشد: أي مُغَيرِبانات ".
فمن مقابلة إمْسَاء الشمس بطلوعها، ومن تفسير المُسَيّانات بالمُغَيرَبانات يمكن أن يقال إن المَسَاء بَدْءُ الظلام بغروب الشمس. [لكن الذي في [ل] "المَساء بعد الظهر إلى صلاة المغرب. وقال بعضهم إلى نصف الليل "اهـ وأقول إن هذا فيه تسامح واضح يكشفه قوله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} [الروم: ١٧ - ١٨] حيث ذكر الامساء والعشيّ توقيتين فدلّ على أنهما متغايران وفي [ل] أن العَشِيّ من الزوال إلى الغروب، وأن صلاتَي العَشِيّ هما الظهر والعصر (وقيل: العَشِيّ من صلاة المغرب إلى العَتَمة) وقد ذكر أبو حيان في تفسيره الآية أن العَشِي يعقبه الإمساء، وبذا يترجح ما ذكرنا] وقالوا: "مَسَوْت الناقة والفَرَسَ ومَسَوْت عليهما ومَسَيتُهما ومَسَيت عليهما مَنسْوًا ومَسْيًا- بالفتح: إذا أدخلت يدك في رحمهما فنقّيته من نُطْفة الفَحْل، اسْتِلْئاما له. ومَسَى الحَرُّ المال (كرمى): هزله ".
° المعنى المحوري كثافة (أو غلظ) تخالط الأثناء بامتداد كمخالطة كثافة الظلام ضوء النهار بالإمساء، وكمَسْو الناقة الموصوف (إدخال اليد في الرحم إلى قاعه غلظ وفظاظة)، ومَسْى الحَرّ المال يعني وصول الحرارة إلى الأثناء بأثرها