للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النون والثاء وما يثلثهما]

(نثث- نثنت):

"النَثيِثَةُ: رَشْحُ الزِقِّ أو السِقاء (بالسمن أو اللبن). ونَثَّ العظمُ: سألَ وَدَكُه. ونَثَّ (كجلس) نَثِيثًا: عَرِق من سِمَنِه فرأيتَ على سِحْنته وجِلده مثلَ الدُهْن كأنه يَقْطُر دَسَمًا. ونَثْنَث: عَرِقَ عَرَقًا كثيرًا ".

° المعنى المحوري انتشارٌ من الكثيف الذي في باطن الشيء على سطحه بنحو الرشح (١) كذلك الوَدَك واللبن (ولهما كثافة). ومنه "نَثَّ الحديثَ (الذي حقه أن يُكتَم في جوف): أفشاه ونشره ".

(نثر):

{إِذَا رَأَيتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا} [الإنسان: ١٩]

"نُثَارة الحِنْطة والشَعِير والخُبْز -كرُخامة: ما انْتَثَر منه. والنَثْرة- بالفتح: طَرَفُ الأَنْف، وفُرْجَة ما بين الشاربين حِيَال وَتَرَة الأَنْف. والنَثُور: الكثيرُ الوَلَد. نَثَر الحَبَّ والجَوْزَ واللَوْزَ والسُكَّر (نصر وضرب): رماه بيده متفرقًا ".

° المعنى المحوري تفرُّق الدقاق الكثيفة المتجمعة متشرة كالحِنْطة والشَعير المنتشر إلخ. وطرَفُ الأنْف منه يكون الانتثار والفُرجة المذكورة كأنها


(١) (صوتيًّا): النون تعبر عن امتداد لطيف في الجوف، والثاء للانتشار في الخارج بكثافة أو غلظ، والفصل منهما يعبر عن انتشار الكثيف الذي في باطن الشيء على سطحه كالنثيثة: رشح الزق. وتضيف الراء في (نثر) العبير عن ابتعاد هذا الخارج عما خرج منه مسترسلًا متباعدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>