باللبن. والبقلة المذكورة متسطحة النِبْتة كالمضغوطة، أو هي سميت كذلك لأنها تُطحنُ -والطحن ضغط، وهي ضعيفة، أو لأنها تؤكل في الجدب (١)[ل] ربما لمجرد حشو البطن. والأرض المذكورة كالملتحمة السطح من ضغط فلا تسمح بخروج النبات. ومنه "دَعّه (رد): دَفَعَه في جَفوة (ضغط جسمه بشدة) كما يُفْعَل بالحَبِّ في المكيال "(٢)، لكن لوقوع هذا على ما شأنه الحركة فإنه يندفع مبتعدًا بأثر الضغط والدفع {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا}[الطور: ١٣]: يُدْفَعُون دَفْعًا عنيفًا {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}[الماعون: ٢]: يَعْنُفُ به انتهارًا ويصدق أصالة بدفعه إبعادًا. ومنه "الدَعَاعُ -كسحاب: عِيالُ الرجل "(طبقة ضعيفة) ومنه "قولهم للعاثر وللصبي إذا عثر دَعْ َدَعْ أي قم وانتعش (أي تماسَكْ وتَجَمع واشتّد). والدَعْدَاع -بالفتح: القصير من الرجال كالدحداح "(مضغوط).
"داعِيَةُ اللَبَن: ما يُتْرَك في الضَرْع ليدعُوَ ما بعده، والدَعْوة -بالفتح: الوليمة. وتداعى القوم: دعا بعضهم بعضًا حتى يجتمعوا. دعاه إلى الأمير: ساقه. ماذا دعاك إلى هذا الأمر: ما الذي جَرّك إليه ".
° المعنى المحوري جَذْب الشئ أو محاولة ضمه إلى حيز أو أمر: كجذب اللبَن إلى حيّزه أو حيّز الحالب، وجذب الناس إلى الوليمة والاجتماع، والسَوْق إلى الأمير. ومنه الدعوة لأداء شهادة مثلًا {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا
(١) فيه "دَعْدَع الشيءَ: حرّكه حتى اكتنز كالقصعة أو المكيال والجوالق ليسع الشيء "اه.