١٧] سهلناه للحفظ وأعنا عليه من أراد حفظه [قر ١٧/ ١٣٤]{ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ}[عبس: ٢٠] يسّره لطريق الخير والشرّ أي بين له ذلك [قر ١٩/ ٢١٨ رأي مجاهد]. ولُحِظ في تسمية اليد اليسرى مساعدتها اليمنى في ضم الأشياء وإمساكها، وهذا تيسير وتسهيل وتمكين.
ومن تلك الليونة والسعة:"الميسر "؛ نُظر فيه إلى الكسب السهل أو إطعام المحتاجين [ينظر: ق]{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ}[المائدة: ٩٠].
ومن الرقة والسهولة استعمل اليسير بمعنى {إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[الحج: ٧٠]، وكذا كل (يسير)، (يسيرا) , (تيسر) , (استيسر) - عدا {وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا}[الأحزاب: ١٤] فهي بمعنى قليل. والقليل هيّن ويتأتى هذا في [يوسف: ٦٥] أيضًا.
"الإسار: القِدّ الذي يؤسر به القَتَب [وفي الكامل للمبرد، الدالي ٧٨٦] "القِدّ: سير يُقَدّ من جلد غير مدبوغ تُشَدّ به الأقتاب ... والأسير من ذا؛ لأنه كان يُشَدّ بالقِدّ "أَسَرَ قَتَبَه (ضرب): شَدَّه بالقّد وهو الإسار. وأُسِرَ بول الرجل - للمفعول: احْتَبَس ".