"الوَدْقَةُ -بالفتح والتحريك: بَثْرة أو نُقْطة في العين شَرِقَةٌ بالدم. ووَدَقَ البطنُ: اتسع ودنا (أي تدلى) من السِمَن. وإبلٌ وادقة البُطون والسُرَر: انذلقت لكثرة شحمها. الوديقة: حرّ نصف النهار شدة الحرّ ردوّ حَمىْ الشمس. والوِداق في كل ذات حافر: إرادة الفحل. وسيف وادق: حديد. وَدَقَ السيف: حَدَّ. الوديقة: الموضع فيه بقل أو عشب ".
° المعنى المحوري وجود حِدّة أو حادّ في باطنٍ أو حيزٍ (يبرز منه): كالبثرة في العين -وحدّتها أذاها وهي بارزة تُرى. والشحم والسمن حادّ، وتدلى البطن بروزُ خروجٍ، وحَمْى الشمس حِدّة في الجوّ وهي مُحَسّة، وإحساس الأتان ونحوها بالحاجة الشديدة إلى نزو الحمار عليها يكون من حدّةٍ ما في حيائها. والبقل والعشب شيء ذو بال في الموضع، ولعله كثير بدليل قولهم:"حَلُّوا في وديقة منكرة ". ويتأتى أن يكون اسم (الوديقة) من سببها وهو الودْق.
ومنه:"الوَدْق: المطر الشديد خاصة "، كما فُسّر "ذات وَدْقَين "في شعر سيدنا علي -كرم الله وجهه - بسحابة ذات مَطرَتَيْن شديدتين. وهذا يتفق مع المعنى المحوري للتركيب فلا التفات للقول بأن الودق عام في كل مطر إلا من باب التسامح، والمطر يكون محتوى في السحاب والآية تحقق ذلك {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ} وكذا ما في [الروم: ٤٨] وشدة المطر هي مقابل معنى الحدّة هنا. "ويقاله مارسنا بني فلان فما وَدَقُوا لنا بشيء أي ما بذلوا لنا شيئًا من مأكول أو مشروب "والبذل