للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الأصل: "السَهْوة من الإبل: الليّنة السير الوطيئة " (لينة كأن أثناءها إسفنجية). "والمساهاة: حسن المخالقة والعشرة. المساهاة في العشرة: ترك الاستقصاء " (أي ترك المحاسبة على أشياء عابرة كأنه يسهو عنها. والترك تخلية؛ فهو من باب الفراغ).

وأرى أن قولهم: "حَمَلَت المرأة سهوًا، أي حَبِلَتْ على حيض "، هو من التجاوز والتخطي الذي حدث والتعبير مخفف.

أما "السَهوة: الصخرة التي يقوم عليها الساقي في أعلى رأس البئر " (وهي طائية ليست من اللغة العامة) فيمكن أن تكون منقولة عن البيت الذي على الماء، أو تكون سُمّيت كذلك من كونها على رأس البئر (التي هي فجوة عظيمة عميقة) فكأنما لازمة لها.

(سهر):

{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَة} [النازعات: ١٣, ١٤]

"ساهور عين الماء: أصلها ومنبع مائها. عين ساهرة: جارية. وناقة ساهرة العِرْق، وهو طول حَفْلِها وكثرةُ لبنها. والأسهران: عرقان .. للمَنِيّ، وعرقان في باطن أنف الحمار يسيلان دمًا أو ماء عند اغتلامه، وقيل: عرقان في العين ".

° المعنى المحوري استمرار عمل الشيء أو ما يتأتى منه بالنشاط المعتاد لحدّته: كجريان الماء من العين، واللبن من الناقة، والماء والدم من عِرْقَيْ الحمار. ومن ذلك: السهّر: عدم النوم "فهو استمرار لحال اليقظة ونشاط العين والبدن "رجل سَهّار: لا يغلبه النوم " (١).


(١) مما فسر به السهر في اللسان: "الأرق "و "امتناع النوم ".

<<  <  ج: ص:  >  >>