للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحائط (رد): أثبته فيه فارْتَزّ أي ثَبَتَ. ورزَّت الجرادة ذنبها في الأرض وأرَزَّته/ أَثْبَتَته لتبيض ".

° المعنى المحوري تداخل أو دخولٌ باكتنازٍ وثَبات (١) كالسكين في الحائط وذنب الجرادة في الأرض. ولوحظ في الإرزيز تداخل بعضه في بعض وتماسك جِرمه ثَلْجًا بعد أن كان ماء، ولعله لحظ في الرزّ: الأُرْز أن حَبَّه متمكن في غلافه لا يخرج الحب من الغلاف إلا بمعالجة خاصة (الدق أو الحك الشديد حتى يُفْرَك) وذلك مقابل سهولة انفصال حب البُرّ من غُلُفِه.

(رزق):

{وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [البقرة: ٢١٢]

"الرزق -بالكسر: ما يصل إلى الجوف ويُتَغَذَّى به ".

° المعنى المحوري ما يدخل الجوف من طعام ونحوه باسترسال أي دائمًا. كالرزق وهو دائم. ومنه "رَزَقَ الطائرُ فرخه (نصر): كَسَبَ له ما يَغْذُوه (والطائر يَزُقّ فِراخه أي يُدخل بمنقاره الطعامَ في مناقيرها، لكن لم يفسروا رَزْقه إياها إلا بهذا الكسب)، {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا} [آل عمران: ٣٧]، {فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ} [الكهف: ١٩]،


(١) (صوتيًّا): تعبر الراء عن الاسترسال، والزاي عن الاكتناز والازدحام والتجمع، والفصل منهما يعبر عن تداخل شديد أو دخول في شديد مكتنز كالإرزيز: البَرَد الصغار كالثلج (البَرَد بالتحريك ماء ولكنه تجمع وتماسك حتى صار بَرَدًا) في (رزز). وفي رزق تعبر القاف عن التجمع الشديد في العمق، فيعبر التركيب معها عما يدخل الباطن (العمق) ويتجمع فيه كالطعام في جوف آكله.

<<  <  ج: ص:  >  >>