سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: ٥٨]، {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}[مريم: ٩٠]، {فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ}[سبأ: ١٤]. وكل ما في القرآن من التركيب فهو بمعنى السقوط البحت أو السقوط لحال كالسقوط صعقًا أو للركوع أو السجود. وقوله تعالى:{لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}[الفرقان: ٧٣] النفي متوجه للقيد أي لم يكونوا صما ولا عميانا بل يقبلون على استماعها بقلوب واعية [ينظر بحر ٦/ ٤٧٣].
واستعمل التركيب في الجريان بتدارك اجتزاءً أي دون قيد السقوط "الخَرَّارة عين الماء الجارية، خَرّ الناس من البادية: أتوا مسترسلين. وخرّوا: مرّوا. والخرارة: المارة ".
ومن ذلك "خَرّ الرجل يخُرُّ -بضم العين (على صيغة فعُل المعبرة عن الصيرورة): تنعم، والخُرْخور -بالضم: الرجل الناعم في طعامه وشرابه ولباسه وفِراشه (رخاوة وليونة أخذًا من تسيب أثناء الشيء، ويتأتى هذا من الهوِى والانخفاض أيضًا كما أنهم يعبرون عن الرخاء بالخفض. وقد استعمل التركيب في المطمئن من الأرض "كما سبق.
وأما "الخرخرة غطيط النائم والمختنق. وقد خر في نومه "فهي محاكاة صوتية).