كالماء المشتد الجرْى (لانحداره عادة) وكالحنطة التي تُلْقَى في لَهْوة الرحى (أي فتحتها) وكالأصوات في خُرّ الأذن -مع التدارك أي الاسترسال في جريان الماء والتكرار في القاء الحنطة ومرور الأصوات، والخرير الموصوف مطمئن أي منخفض هابط عما حوله، وتداركه هو امتداده المنصوص عليه، واجتزئ فيه عن قيد التسيب.
= التركيب عن الرخاوة المتمثلة في الخير، وفي (أخر) تضيف ضغطة الهمزة ما يجعل التركيب يعبر عن تخلف الشيء عن مثله كأنما دُفع فتسيب إلى الخلف، وفي (خرب) تعبر الباء عن تلاصق، والتركيب معها يعبر عن التئام الجِرْم (أي التصاقه وتجمعه) على فراغ (من جنس التخلخل) كخُرْبة الأذن والإبرة. وفي (خرج) تعبر الجيم عن تجمع ما، والتركيب معها يعبر عن تجمع ذلك الخارج جرمًا كالخرَاج. وفي (خرد) تعبر الدال عن احتباس بامتداد، ويعبر التركيب عن بقاء الشيء على فطرته أي احتباسه عليها كاللؤلؤة التي لم تثقب، وفي (خردل) عبرت اللام عن استقلال وعبر تركيب (خردل) عن قطع صغيرة متفرقة (أي مستقلة كلّ وحدها). وفي (خرص) يعبر التركيب مع الصاد عن استغلاظ الخارج أي تجمعه لكن مع تحدد أو استواء كقضيب الشجرة والخريص شبه الحوض. وفي (خرط) تعبر الطاء عن استغلاظ الخارج من تماسكه ويعبر التركيب عن نزع الشيء جذبًا وضما وسلتا، وفي (خرطم) تعبر الميم عن الاستواء ويعبر التركيب عن استواء ذلك المسحوب كما في الخرطوم. وفي (خرق) تعبر القاف عن أن ذاك الذي خرج هو الغليظ الذي هو عمق الشيء وحشو وسطه كالحَزق الفرجة في الحائط، وهي تحدث بذهاب ما كان يسدّ مكانها.