للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأصله الإحضار " {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم: ١٢]، {وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [المائدة: ٥٥]. {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} [النمل: ٢٣] المراد والله أعلم: من كل شيء تريده أو يريده مثلها.

وبناء على ما سبق في معالجتنا يكون قول الإمام الراغب "الإتيان مجيء بسهولة "موضعًا لنظر، فلو قال: مجيء بتهيئة أو قوة تؤدي مؤداها. لسُلِّم.

[التاء والباء وما يثلثهما]

(تبب - تبتب):

{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد: ١].

"الطريق المسْتَتِبُّ - اسم فاعل: هو الذي خَدّ فيه السيّارة خُدودًا وشُرُكًا، فوَضَح واستبان لمن يسلكه، كأنه يُبِّبَ - ض للمفعول - من كثرة الوطْء، وقُشِر وَجْهه؛ فصار ملحُوبا بَيِّنًا من جماعة ما حواليه من الأرض. وحِمار تابُّ الظهر: إذا دَبِر (أي عُقِر ظهره من حِمل بالغ الثقل أو الصلابة عليه)، وجَمَل تابٌّ كذلك. والتابُّ: الكبير والضعيف من الرجال. واستَتَبّ الرجلُ: ضَعُفَ وعَجَز. وأَتبَّ اللهُ قُوّتَه: أضعفه. [ق]، وتبْتَبَ الرجل: شَاخ ".

° المعنى المحوري هو: ذهاب غلظ الشيء وشدته من ضغط حادٍّ عليه (١):


(١) (صوتيًّا): تعبر التاء عن ضغط دقيق أو حاد (يتأتى منه القطع ويتأتى منه التماسك أيضًا)، والفصل منهما يعبر عن ضعف المتجمع المتماسك أي ذهاب قوته وغلظه وتماسكه من وقوع ضغط حاد عليه كما في استتباب الطريق، وكالجمل التاب الظهر. وفي (توب) تعبر الواو عن الاشتمال، ويعبر التركيب عن الاشتمال على ضعف يتمثل =

<<  <  ج: ص:  >  >>