للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(تنشب في السمك - وهو لطيف خفي في الماء - فتخرجه).

ومن ذلك: "البال: النفس، والقلب (كما يسمى لُبًّا وحِجْرا). والبال: الحال التي تكترث بها " (١) أي التي تتعلق بأمور جوهرية (تُشغَل بها وتحتويك): {كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} [محمد: ٢] أي حالهم وشأنهم بالتوفيق في الدين والتسليط في الدنيا [الكشاف ٣/ ١٢٧]، (وفي ل: حالهم في الدنيا). "وكل أمر ذي بال .. "أي ذي قيمة في باطنه: {مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} [يوسف: ٥٠]: سأله عن حال النسوة ... ليجدّ في التفتيش عن حقيقة القصة [الكشاف ٢/ ١٤١]، أي ما حقيقة أمرهن مع يوسف، والحقيقة باطنة مستقرة. وكذلك: {فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى} [طه: ٥١] أي ما حقيقة أمرها وأخبارها. وكذلك: ما بالك تفعل: ما حقيقة أمرك في هذا الذي تفعله؟ لم تفعله؟ والبال: الاكتراث (الهم الذي يشغل النفس بالأمر).

(وبل):

{كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ} [البقرة: ٢٦٥]

"الوَبِيل والمَوْبِل - كمجلس: العصا الغليظة الضخمة. والوَبيل كذلك: خشبةُ القصّار التي يَدُقّ بها الثياب بعد الغَسْل، وخشبة يُضْرَبُ بها الناقوس. والوبيل والوبيلة والإبَالة - كإفادة، والمَوْبِلة - كمنزِلة: الحُزمة من الحَطَب. والوابلة: طَرفُ العَضُد في الكتف وطرَف الفَخِذ في الوَرِك. وقيل: الوابلتان: ما التفّ من لحم الفَخِذين في الوركين ".


(١) هذا القيد من [تاج].

<<  <  ج: ص:  >  >>