ومن ذلك:"البال: النفس، والقلب (كما يسمى لُبًّا وحِجْرا). والبال: الحال التي تكترث بها "(١) أي التي تتعلق بأمور جوهرية (تُشغَل بها وتحتويك): {كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ}[محمد: ٢] أي حالهم وشأنهم بالتوفيق في الدين والتسليط في الدنيا [الكشاف ٣/ ١٢٧]، (وفي ل: حالهم في الدنيا). "وكل أمر ذي بال .. "أي ذي قيمة في باطنه: {مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}[يوسف: ٥٠]: سأله عن حال النسوة ... ليجدّ في التفتيش عن حقيقة القصة [الكشاف ٢/ ١٤١]، أي ما حقيقة أمرهن مع يوسف، والحقيقة باطنة مستقرة. وكذلك:{فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى}[طه: ٥١] أي ما حقيقة أمرها وأخبارها. وكذلك: ما بالك تفعل: ما حقيقة أمرك في هذا الذي تفعله؟ لم تفعله؟ والبال: الاكتراث (الهم الذي يشغل النفس بالأمر).