هذا وقد جاء في التركيب استعمالات عربية ترجع إلى ما ذكرنا من التفرق أو الانتشار عن تجمع ما "شاعت القطرة من اللبن في الماء وتشيعت: تفرقت. شاع فيه الشيب ظهر وتفرق، شاع الخبر: انتشر وتفرق وذاع وظهر، أشعت المال بين القوم، والعذر في الحي: فرقته فيهم. نصيب فلان شائع في جميع الدار ومُشاع فيها أي ليس مقسوم ولا معزول "كل ذلك انتشار.
ومما نظر فيه إلى الجمع الجزئي "ما تشايعني رجلي ولا ساقي أي لا تتبعني ولا تعيينى على المشي. شاعة الرجل: امرأته. هذا شوع هذا وشَيْعه للذي ولد بعده ليس بينهما شيء، شيّعه: خرج معه عند رحيله ليودعه ويبلغه منزله. فُلان شيع نساء -بالكسر: يشيّعهن ويخالطهن: المُشَيِّعة من الغنم: التي لا تزال تتبع الغنم أي تمشي وراءها، (تلحقها من الخلف لضعفها). ومن الجمع في المعنى الأصلي يأتي معنى الملء "شِعته: ملأته. فلان ضب مَشِيع: مثل الضب الحقود ممتلئ حقدا/ لا ينتفع به. الشياع مزمار للراعي أو صوت ذلك المزمار يهيب بها/ يدعوها إذا تأخر بعضها أي لتلحق به (اجتماع). المشيَّع: الشجاع (معه قلب - ليس منخوب الفؤاد).