للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو أشد من الحال. والباء تعبر عن إلصاق وإنزال غير معتاد به. {تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأعراف: ٨٦]. لكن في [بحر ١/ ٣٥٣] أن "أوعد "في الشر والإيعاد والوعيد في الشر اهـ كذا. والوعيد في القرآن جاء كذلك {وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [طه: ١١٣]. {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [البقرة: ٥١] في [بحر ١/ ٣٥٦ عن هذه وعن الأعراف: ١٤٢، طه: ٨٠] أن واعدنا يحتمل أن تكون بمعنى "وَعدْنا "من واحد، وأن تكون من اثنين على أصل المفاعلة، ويكون قسطُ موسى في هذا الوعدَ بالمجيء للميقات أو القبول أو معاهدته اللَّه اهـ معناه. وأرى أن كونها بمعنى "وعدنا "أنسب. أما {وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ} [الأنفال: ٤٢] فهي من اثنين على بابها. وفي (تَوَعَّدَه) تَكَلّفٌ وتَعَمُّلٌ في النفس لو كان بالخير لكان بالذم أشبه؛ لأنَّه في بالكزازة والشح، والمُحوِج للجُهد في البَذْل هو بالشّر أنسب وأليق؛ لتأهب النفس له، وجَهْدها في تدبيره.

(عدس):

{مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} [البقرة: ٦١]

"العَدَس من الحبوب -محركة: (معروف). والعَدَسة -مُحَركة: بَثْرة تُشبِه العَدَسة/ قاتلة تخرج في مواضعَ من الجسد من جنس الطاعون، قلما يَسْلَم منها (المصاب بها) ".

° المعنى المحوري احتواء الأثناء على دقاق صُلبة: كحبوب العدس دقيقة وصلبة في غُلُفِها، وكالبثر في البدن وهو دقيق، ولكن له أثر في البدن قاتل. ومنه: "العَدْس -بالفتح: شدة الوطء على الأرض " (ضغط ينفذ فيها). والعَدْس أيضًا: الكَدْح " (وهو الخَدْشُ من سِن أو حجر)، ففيه أيضًا ضغط ونفاذ دقيق

<<  <  ج: ص:  >  >>