للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ} [هود: ٨] ومنه "حَبْس اللص، والمحبِس -بالكسر: مَعْلَفُ الدابة (يحبسها أو يمسك علفها فلا يتبدّد)، والمِقرمة- بالكسر: ثوب يطرح على ظهر الفراش للنوم عليه يحبس الزوائد) و (الحَبْسُ: ما وُقِف لا يورث ولا يباع ولا يوهب، (منع تصرف).

(حبط):

{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: ٦٥]

"الحَبَط -محركة: أن تأكلَ الماشيةُ فتُكْثِرَ حتى تنتفخَ لذلك بطونُها ولا يخرج ما فيها فتهلِك. وحَبِط الجُرح: عَرِب (كتعِب) ونُكسٍ- للمفعول: (بقى فيه أَثَر بعد الُبرء وغُفْرٌ، ويقال عَرِبَ السَنام: وَرِمَ وتقيح).

° المعنى المحوري فساد ما تجمع في الجوف بكثافة لعدم تصرفه: كضغط الطعام في الجوف من تجمعه بكثافة وعَدَم تصرفه في البدن أي عَدَم قبول البدن له فيفسُد وتهلِك الماشية، وكالدم يتجمع في الجُرْح ولا يقبله الجسم أي لا يمتصه فيفسد ويتقيح فيُبَطّ ليَذْهب. ومن هذا "حَبِط عمل الرجل -كتعب وضرب: عَمِل عملًا (صالحًا) ثم أفسده بسوء النية أو غير ذلك فلا يقبله الله تعالى. وأحبطه الله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [المائدة: ٥]، ونعوذ بالله تعالى من حبوط العمل. وكل ما في القرآن من التركيب فهو من حبوط العمل هذا.

(حبك):

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (٧) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ} [الذاريات: ٧]

"الحُبْكة -بالضم: الحَبْل يُشَّدُّ به على الوسط. والحِبَاك- ككتاب: أن يُجْمع

<<  <  ج: ص:  >  >>