للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خبث):

{قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} [المائدة: ١٠٠]

"خَبَثُ الحديد والفضة -محركة: ما نَفَاه الكِيرُ إذا أُذيبا، وهو ما لا خير فيه. ويقال في الشيء الكريه الطعم أو الرائحة خبيثٌ مثل الثَوْم والبَصَل والكُرّاث. والأخبثان: الرجيع والبَوْل أو القيءُ والسَلْحُ ".

° المعنى المحوري رديء مكروه ينتشر من الشيء أو يتأتى منه: كصدأ الحديد ونحوه وكطعم الثوم ورائحته الخ وقَذَر الرجيع الخ. {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} [البقرة: ٢٦٧]: الرديء. ومن هذا يطلق الخبيث على ما استقبحه الشرع كالحرام من المال والقبيح من الأفعال: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} [النساء: ٢]، (فالمال المأخوذ بغير حق حرامٌ خبيث، وذكر اليتامى هنا إنما هو لزيادة تشنيع الفعل مع الإشارة لواقعةٍ. والتبدل قد يراد به حقيقته، وقد يراد به مجرد أخذ المال الحرام الخبيث هذا مع إمكان الحلال الطيب [ينظر المحرر الوجيز ٣/ ٤٨٦] {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: ١٥٧]: الدمَ والميتةَ ولحمَ الخنزير والخمرَ إلخ أو ما تستخبث العرب أَكْله كالعقرب والحية والحشرات [بحر ٤/ ٤٠٣]، {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ} [الأنبياء: ٧٤]: القرية هي سدوم. والخبائث الفواحش وهي في هذه القرية اللواط [وينظر قر ١١/ ٣٠٦]. {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} [الأعراف: ٥٨] البلد (= الأرض) الخبيث: الذي في تربته حجارة أو شوك [قر ٧/ ٢٣١] (لعل الأدق: الفاقد

<<  <  ج: ص:  >  >>