آخر عن هذا إلا أنهم نظروا إلى خُلوص اللون أي نقائه في لُباب البُرّ [التهذيب ٥/ ٢٢٩]{قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ}[آل عمران: ٥٢] وكذا كل (الحواريون/ الحواريين). أما أنهم كانوا قَصَّارين يحوِّرون الثياب أي يبيضونها غَسلًا فلو صح لكانت ظاهرة لا تُغْفل. وإنما. أوردوا في الأناجيل الموجودة أنه كان منهم الصياد والصيرف والطبيب.
"الحائر: مجتمعُ الماء/ حوضٌ يُسَيَّب إليه مَسِيلُ الماء من الأمطار/ المكانُ المطمئنُّ (الوسطِ المرتفعُ الحروف) يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه. واستحارَ المكانُ بالماءِ وتَحَير: تَمَلَّأ. وتَحَيّر فيه الماءُ: اجتمع ودارَ. وتحيَّرت الدِبار (أي مجاري الماء في المزرعة) كأنها زَلَف -بالتحريك أي خزانات. والحائر: الوَدَك. ومَرَقة متحيرة: كثيرة الإهالة والدَسَم. والمحارَة: الصَدَفة. والحير -بالفتح: شِبْه الحظيرة أو الحِمَى ".
° المعنى المحوري تردّد المائع ونحوه في مكان (مجوف) يحيط به فيُمْسكه (لا ينصرف منه): كالماء في الحائر ومجاري الماء، وكالوَدَك في اللحم والمرق. وكالذي يستقر في جوف المحارة من أحياء مائية أو لآلئَ دهرًا. ولملحظ الاحتباس وعدم التصرف قال الأزهري [ل ٣٠٤]"والعرب تقول لكل شيء ثابتٍ دائمٍ لا يكاد ينقطع: مستحيرٌ ومتحيرٌ ". ومن التجمع (بسبب الاحتباس وعدم التصرف) "مال حَيَر -بالتحريك وكعنب: كثير. وكذا الأهل:(فهب له أهلًا ومالًا حِيَرا)