التركيب فهو من نفخ الروح أو النفخ في الصور {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ}[السجدة: ٩]{فَإِذَا سَوَّيتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي}[الحجر: ٢٩] النفخ: إجراء الريح إلى تجويف جسم صالح لإمساكها والامتلاء. والمفسرون يقولون ليس هناك نفخ ولا منفوخ، وإنما هو تمثيل لإفاضة ما به الحياة بالفعل على المادة القابلة لها [أبو السعود ٥/ ٧٤] لكني لا أستريح لهذه المصادمة، فهلا قالوا النفخ معروف، وروح الله والكيف مجهولان؟ إن هذه النفخة الإلهية هي سر تميز الإنسان عن سائر مخلوقات الله في الأرض وهي التي أهلته لإسجاد الملائكة له، ولاصطفاء الله بعض البشر للوحي والنبوة والعلم، بل هي المؤهلة لهم لكل ما يتجلى به سبحانه عليهم ويخصهم به من مخاطبة وتكليفات ومحاورات. ولولا تلك النفخة الإلهية ما كان البشر أهلًا لشيء من ذلك كله. والجن تبع للإنس {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ}[الكهف: ٩٩].
ومن عِظَم الجِرْم اللازم للانتفاخ:"انتفخ النهار: علا قبل الانتصاف بساعة. ونَفْخَةُ الشباب: مُعْظَمه. "نَفْخُ الشيطان: الكِبْر. وشابٌّ وجارية نُفُخ: مَلأتهما نَفْخَة الشباب ".