لِزَامًا} [طه: ١٢٩]. اللِزام: الملازمة، أي لكان العذاب لازمًا لهم. [قر ١١/ ٢٦٠] ولعله يُقْصَد بالعذاب الهلاك الذي أُوقع بالقرون السابقة عليهم وذُكر في الآية السابقة، أي لولا سَبقُ قضاء الله بالتأجيل ليوم الفَصْل لأُهلكلوا حتمًا ولأُخِذوا لم يُستأنَ بهم ولم يُمهَلُوا. وفسرها أبو عبيدة [في المجاز ٢/ ٣٢] أي فَيصلا يُلزَمُ كل إنسان طائرَه إنْ خيرًا فخير وإنْ شرًّا فشر. وقد تعلقوا بهذه الكلمة وأوردوا في [ل] من معانيها الفَصْل والفَيصَل وكأن فيها تضادًا. وكلام أبي عبيدة هذا غير دقيق، لأن الآية خاصة بنزول العذاب، وليست عامةً في الخير والشر، ولعله نظر إلى قوله تعالى:{وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَينَهُمْ}، {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَينَهُمْ} ولكن الآيتين لوقوع القضاء، وهذا لوقوع الإهلاك.
° معنى الفصل المعجمي (لز): لصوق الشيء بالشيء وشدّ الشيء إلى الشيء بهما يتمثل في لزاز الباب (يصدق على ما يتم به إغلاقه) - في (لزز)، وفي لزوب الطين كونه متلاصقًا وبلصق- في (لزب)، وفي عمل المِلْزم- في (لزم).
[اللام والسين وما يثلثهما]
• (لسس):
"اللُسَاس- كغُرَاب: أول البقْل / البقلُ ما دام صغيرًا لا تَستمكن منه الراعية. ألَستِ الأرضُ: طَلَع أولُ نباتها، واسم ذلك النبات اللُسَاس ".
° المعنى المحوري عدمُ مباعدة النبات منْبِته. (أي صغرُه) فلا يُنال إلا بما يشبه اللحس (١) - كأول البقل الموصوف. ويقال "لَسّتِ الدابة الحشيشَ والغَمِير
(١) (صوتيًّا): تعبر اللام عن امتداد واستقلال. والسين عن نفاذ بدقة وقوة، والفصل =