"الغُثَاء - كغُرَاب ورُمَّان: ما يحمله السيل من القَمْش وَرَق الشجر والزَبَدِ
والحَشِيش والوَسَخ. غَثَا الماءُ يَغْثُو: كَثُر فيه البَعَرُ والوَرَقُ والقَصَبُ. وغَثَى الوادي (كبكى) ".
° المعنى المحوري تجمُّعُ ما هو هَشٌّ فاسدٌ أو عديمُ النفع طبقةً: كذلك القمش. فمن التشبيه به {فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً}[المؤمنون: ٤١]. وفي قوله تعالى: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (٤) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} [الأعلى: ٤ - ٥] قالوا إن تقدير الآية أخرج المرعى أحْوَى (أي أخْضَرَ) فجعله غثاء بعد ذلك (ففصل بين
(١) (صوتيًّا): تعبر الغين عن تخلخل وشيء من رخاوة، والثاء عن بَثّ ما له كثافة أو غلظ، والفصل منهما يعبر عن تجمع مادة هشة أو قيلة النفع والقيمة كغثيثة الجرح المفسّرة. وفي (غثو - غثى) تعبر الواو عن اشتمال والياء عن اتصال، ويعبر التركيبان عن اشتمال على ماله هشاشة وقلة نفع كغثاء السيل والغثيان من حوز ما هو كذلك فيُطْرَد. وفي (غوث غيث) يعبر التركيب الموسوط بالواو عن طلب التجمع وهو اشتمال، والموسوط بالياء عن وقوع المادة الهشة وهي الماء واتصالها سعة أو كثرة كالغيث.