للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل (شراب) أيًّا كان. وفي {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} [النحل: ٦٩] هو العسل. و (المَشْرَب): الماء نفسه، ومكانه وهو شريعة الماء، والوجه الذي يُشْرَب منه، ومصدر للفعل ضرب. وجمعه مشارب {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} [البقرة: ٦٠] الراجح أنه هنا مكان الشرب أي العين الخاصة بهم. ينظر [قر/ ٤٢١].

(شرح):

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: ١]

"الشريحة: القطعة من اللحم المرققة. التصفيف نحو من الشرح، وهو ترقيق البَضعة من اللحم حتى يشفّ من رقته، ثم يُلقي على الجمر. كل ما فُتح من الجواهر (= الأجسام المادية) فقد شُرِح. . ومنه تشريح اللحم. والشَرْح: الافتضاض للأبكار ".

° المعنى المحوري شق ما هو كتلة متجمعة ثخينة أو تشقيقه حتى تصير كل قطعة منه رقيقة تكاد تَشٍفّ، نحو البَضْعة من اللحم الموصوفة. ويلزم ذلك الامتداد مع العِرَض كما في قولهم "شَرَح جاريته: سلقها على قفاها ثم غَشِيها ".

ومن ذلك "شرح فلان أمره أي أوضحه. شرح الشيء: فتحه وبينه. شَرَحْت الغامض إذا فسرته. والشرح: الفتح، والشرح البيان، والشرح الفَهم " (المقصود الإفهام). فالأمر قبل الشرح يكون مجتمعًا متداخلًا ملتبسًا بعضه ببعض كالكلتلة المتجمعة التي لا يُدْرَى باطها، وبالشرح يَتبين ويُفهَم. ومن ذلك "شرح اللَّه صَدره لقبول الخير فانشرح: وسعه لقبول الحق فاتسع ".

<<  <  ج: ص:  >  >>