من كراهية الأمر، فيكون معنَى إذعانِهم في الحالة الأخيرة هو اللين والذل والطاعة وعدم الكراهة. ولذا ذمرها الفراء [في المعافي ٢/ ٢٥٧] بمطيعين غير مُسْتكرَهين.
° معنى الفصل المعجمي (ذع): النفرق الجُمْلي الضعف أو رقة -كما يتمثل في تذعذع الشعر حسب ما فصّلناه، وكما في تذعذع البناء -في (ذعع)، وكما في نفاذ ماء الحوض وذهاب المتاع -في (ذيع)، وكما في انقياد الناقة لقائدها أي سيرها خلفه مفارِقةً موقفها أو مقرها -في (ذعن).
[الذال والقاف وما يثلثهما]
• (ذقذق):
"الذَقْذاقُ -بالفتح: الحديدُ اللسانِ الذي فيه عَجَلة ".
° المعنى المحوري نفاذ أشياء شديدة الوقع من باطن بقوة (١): كالذي يصدر من فم حديد اللسان.
(١) (صوتيًّا): الذال تعبر عن نفاذ ثخين رطب، والقاف عن تعقد وصلابة في الجوف، والتركيب منهما يعبر عن نفاذ ما هو شديد الوقع (كأنه صُلْب حديد) كالذَقْذَاق الحديد اللسان. وفي (ذوق) تزيد الواو معى الاحتواء أو الاشتمال -فيعبر التركيب معها عن نفاذ إلى الأثناء مع وجود شيء قوي فيها (أي احتوائها عليه) كما في ذوق طعم الشيء. وفي (ذقن) تعبر النون عن امتداد باطني لطيف، ويعبر معها عن احتواء باطن الشيء وأثنائه على صُلب يخفى (وخفاؤه هو اللطف) كعظم اللحيين تحت طبقة اللحم التي تغطيهما.