للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من التركيب هو إما فَجْر العيون والينابيع أو تفجيرها، وإما الفُجور شق حدود الشرع بارتكاب المعاصي، وإما الفَجْر انبثاق ضوء الصبح من ظلام الليل. وسياقاتها واضحة.

أما "فَجَر الراكب: مَال من سَرْجه "فمِن التسيب عن الاحتباس في الأصل، كأنه سائل يسقط لأن الاحتباس امتساك في المكان. والعامة تقول: (اندلق)، والفصحى تقول: (انكب).

° معنى الفصل المعجمي (فج): هو انفتاح في الشيء بقوة مع عدم الالتزام بحدٍّ، كما يتمثل في الفجّ الشِعْب بين جبلين أو في الجبل أو بين حائطين (أي في صلب) في (فجج)، وكما في الفجوة المتَّسَع بين الشيئين -في (فجو)، وكما في انفصال كل فوج وتميزه عن الآخر -في (فوج)، وكما في منفجر الماء من الحوض -في (فجر). وكلها يقع بقوة كما بينا.

[الفاء والحاء وما يثلثهما]

(فحح):

"فَحَّتْ الأفعَى: نَفَخَتْ مِنْ فِيها. وفَحَّ النائم: نَفَخَ ".

° المعنى المحوري صدور ريح من فم الحي ذات أثر حادٍّ وانتشار (١):


(١) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن نفي وإبعاد، والحاء عن احتكاك بجفاف، ومن الجفاف يتأتى معنى الحدّة كما في فحيح الأفعى ونفخ النائم. وفي (فحش) تضيف الشين معنى الانتشار والتفشي، ويعبر التركيب عن انتشار ما هو حادّ الوقع على الحس أي مستقبح من مصدره.

<<  <  ج: ص:  >  >>