"قَواعدُ البيت: أساسُه. وقواعدُ الهَوْدَج خَشَبات أربع معترضة في أسفله تُرَكَّبُ عِيدان الهودج فيها. والمَقْعَدة - بالفتح: السافلة. والمُقْعَدات - بالضم وفتح العين: الضفادع، وفِراخُ القطا قبل أن تَنْتَهض للطيران. وثَدْي مُقْعَد: ناتئ على النحر ناهد لم يَنْثَن بعد. والقاعد: الجوالق الممتلئ حبًّا (المنتصب على الأرض) قعد قعودًا: جلس. وقَعَدَت الرَخَمَة: جثمت. وقعدت الفسيلة وهي قاعد: صار لها جِذْع تقعد عليه ".
° المعنى المحوري رُسُوخ يَنْصِبُ ما يعلوه: كقواعد البيت والهودج تَنْصِبهما وتثبتهما، وكالثدي المُقْعَد، وكهيئة القعود، والضفادع تبدو جالسة على مؤخراتها معتمدة على أيديها منتصبة. ومن هذا قيل:"قَعَد الإنسان أي قام "لملحظ الانتصاب والثبات. وعليه {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ}[آل عمران: ١٢١] فهي مقامات وليست مجالس - أخذًا من الانتصاب مع قوة الثبات، كأنهم راسخون في الأرض. فهذا هو تفسير ما أوردوه من تضاد، وليس في كل القيام يسمى الإنسان قاعدًا. {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ}[البقرة: ١٢٧](هي الأسس الثابتة التي ينتصب عليها بناء البيت)، {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}[آل عمران: ١٩١]، (هذا من القعود بمعناه الشهير). {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ}[الجن: ٩]، {وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ}[التوبة: ٥]، {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ}[ق: ١٧]. (وهذه الثلاثة من الثبات في المكان تربُّصا).