[الجمعة: ٥]: كُلّفُوا العملَ بها ثم لم يعملوا بها [قر ١٨/ ٩٤]. وهذا التركيب معناه قريب واضح في أغلب ما استعمله القرآن منه. ولذا اكتفيت بأمثله منه ضمّنتها ما يحتاج بيان المراد.
"واحْتَمَل الصنيعةَ: شكرها (كما يقال حَفِظَ له الجميل) وحَمَل عَلَيه في الحرب: كَرَّ "(كأنما حَمَّلَ نفسه على الآخَر وأَلْقَى ثِقَل نفسه عليه) ..
° معنى الفصل المعجمي (حم): الحدة السارية في أثناء شيء كلما يتمثل ذلك في حَمّ الماء والشحم -في (حمم)، وفي الحرارة التي تشمل عليها الشمس والنار -في (حمو/ حمى)، وفي نتن الحمأة -في (حمأ)، وفي الغذاء الذي يَقُوت ويُنَمِّي -في (حمد)، وفي الحدّة التي تقشر الظاهر -في (حمر)، وفي الشدة والقوة التي تمكن من الحمل في (حمل).
[الحاء والنون وما يثلثهما]
• (حنن- حنحن):
{وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً}[مريم: ١٣]
"الحَنُّون كتَنُّور: نَوْر كل شَجرة وَنْبت. وَحنَّنَ الشجرُ والعُشْب -ض: أخرج ذلك. والناقةُ تِحنّ في إثْر وَلَدها: تُطَرّب. قوسٌ حَنّانة: تَحِنّ عند الإِنْباض وكذلك السهم الذي إذا نَفَّزْته حَنَّ أي صوّت لعِتْق عُوده والتئامه. والطسْتُ تَحِن إذا نُقِرَتْ (وزَيْتٌ حَنين: مُتَغير الريح وكذلك الجَوْز).
° المعنى المحوري رقيق أو لطيف يصدر ممتدًا عن باطن جرم جامد أو صُلب (١): كخروج النَورْ من الشجر، والنَورُ لطيف رقيق ويبقى إلى أن يتحول،
(١) "صوتيًّا ": الحاء تعبر عن احتكاك مع جفاف وعرض، والنون تعبر عن امتداد لشيء =