المُحْرِم الصيد:{فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ. . . أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ}[المائدة ٩٥]. وقوله تعالى:{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}[الصافات: ١٠٧] هو من حيث قيمة الذبيح عليه السلام مخاطبة للناس بما تعودوه وما يعقلونه. ومن حيث تعيين الذبيح فهو سيدنا إسماعيل. والقصة في سورة الصافات ناطقة، فإن سيدنا إبراهيم دعا اللَّه فبُشر بغلام حليم، ثم رأى أنه يذبحه فحاول لكن اللَّه فداه وبشره بإسحاق. فإذا كانت هناك أخبار عن الصحابة يفهم منها غير ذلك فينبغي أن تؤوَّل إلى ما هو كالصريح في القرآن الكريم مع أحاديث نبوية وأقوال صحابة أيضًا، وأن يوقف هذا الخلاف [ينظر قر ١٥/ ٩٩ - ١٠١ وبحر ٧/ ٣٥٤ - ٣٥٧، ٤٢٣]. وكل ما في القرآن من التركيب هو من الفِداء أو الفِدية: ما يقدم لدفْع ضُرّ لَزِمَ كالأسر، والذبح، وعقوبة الذنب.
"الوفد -بالفتح: ذِرْوَة الحَبْل من الرمل المشرف. والوافدان: الناشزان من الخدين عند المَضْغ (فإذا هَرِم الإنسان غاب وافداه). وفلان مستوفِد في قِعْدته: مُنْتَصبٌ غيرُ مطمئن كمستوفز. . ورَكَبٌ -محركة- مُوفِدٌ - كمُحْسِن: مرتفع. أوفد الرِيمُ: رَفَعَ رأسه ونصب أذنيه، وأوفد حاركُ الفرس: أشْرَف، وأوفد الشيءُ: ارتفع ".
° المعنى المحوري تجمع جزئي مع إشراف أي ارتفاع: كذروة حَبْل الرمل. وناشزَي الخدين، وقِعْدة المستوفز، ورأس الريم المرتفع مع انتصاب أذنيه، وحارك الفرس ناتئ مجتمع ملتئم.