للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في طرفها خَرْق يتسع للقوس تُدْخَل فيه ويغمز منها حيث ينبغي أن يُغْمز حتى تصيرَ إلى ما يراد. خَلٌّ ثقيف - كأمير وسِكِّيت: حامض جدًّا ".

° المعنى المحوري هو: تمكّنٌ يُبْلَغُ به أتقنُ أحوال الشيء وأحكمها: كالخل الموصوف لإحكام تعتيقه، واستقامة الرمح والقوس على ما يراد منهما بتحكم الثِقَاف فيهما (تثقيف الرماح ونحوها بالثقاف الموصوف يسميه حدّادو المسلح: التقنيس). ومنه: ثقُف - ككرم وفرح: صار حاذقًا خفيفًا فَطِنًا.

ومن تمكن ما يحيط بالشيء منه أشد التمكن: ثَقِفَه: ظَفِرَ به أو أدركه: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً} [الممتحنة: ٢]، {فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} [النساء: ٩١]. وسائر ما في القرآن من التركيب هو بمعنى التمكن التام من الشيء.

(ثقل):

{فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [القارعة: ٦، ٧].

"الثقل - كعنب: نقيضُ الخِفّة/ رجحان الثقيل. الثِقْل - بالكسر: الحِمْل الثقيل. مِثْقال الشيء: ما آذَن وزنَه فثقُل ثِقَله ".

° المعنى المحوري هو: انجذاب الشيء المحمول إلى الأرض أو إلى أسفل (بقدر وزن مادته): كما هو شائع في استعمال التركيب. واستعملت مفردات التركيب في القرآن لعدة مستويات من الثقل: منها الثقل المادي المعتاد {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ} [النحل: ٧]، وثقل الموازين (وإن كانت الكيفية غير معروفة) {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} [المؤمنون: ١٠٢]، (أي بالأعمال الصالحة لأنها التي طولبنا بها) ومثلها ما في [الأعراف: ٨، القارعة: ٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>