تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ} [الفجر: ١٧]، ويمكن أن تُفسَّر الأولى بالتوسعة على ما يأتي. ويُلمح العطاء أيضًا في "المكارمة: أن تُهدي شيئًا ليكافئك عليه ". والخلاصة أن لهذا المعنى مَداخلَه من استعمالات التركيب. وقد جاء في متن اللغة "وقيل إن الكرم إفادة ما ينبغي لا لغرض، فمن وهب المال لجمع منفعة أو جلب ضرر فليس بكريم ".
هذا، وما جاء في القرآن الكريم من التركيب لا يخرج معناه عن صورة من النقاء والرقّة والصفاء التي ذكرناها.
"يقال للأرض الصُلبة الغليظة مثل القُفّ وما قاربه: كَرْهَةٌ - بالفتح، وكَرَاهة - كسحابة. وجَمَل كَرْهُ الحِجَاجَين: شديدهما. والكَرْهاء - بالفتح: أعلى نُقْرة القفا "(هُذلية).
° المعنى المحوري صَدٌّ وردٌّ عن الغئور بالنتوء أو الاندفاع إلى الإمام - كالكَرهاء: أعلى نقرة القفا، فهي عظمية ناتئة، ونقرة القفا غائرة، وكالأرض الصُلبة الغليظة وقوله وما قاربه أي في الصلابة والغِلظ، فالصُلْب الغليظ ناتئ، وما قاربه أقل نتوءًا، وكالحِجاجَين وهما الكهفان العظميان لمقلتي العينين، وحروف الحجاجين صُلبة ناتئة ينبت على العليا الحاجب وعلى السفلى بشرة الوجنة. والمهم أن بينها الفجوة التي فيها العين. (الذي في ل "جَمَل كرةٌ: شديد الرأس "لكن الذي في الشاهد الذي أورده "كره الحجاجَيْن "ثم ذكر بعده "الكرهاء - بالفتح: الوجه والرأس أجمع "، وأرجح أن المقصود صلابة الرأس