خَضَع وذل. والتضرع: التذلل والخضوع {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا}[الأنعام: ٤٣]. وكل ما في القرآن من التركيب فهو من هذا التضرع عدا (الضريع).
أما الضريع {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (٧)} [الغاشية: ٦ - ٧]، فمن أوصافه أنَّه نباتٌ أخضر منتن خفيف يرمى به البحر وله جوف "ففيه مع الرخاوة دُنُو القيمة. . وله أوصاف أخرى في [ل، تاج] لكنه نبت وصف بأنه "مرْعى سَوْء لا تَعْقِد عليه السائمة شَحمًا ولحمًا وإن لم تفارقه إلى غيره ساءت حالها ".
أما "الضِرْع -بالكسر: المِثْلُ، والمضارع: المشابه "فهو من الدنو والمقاربة في الأصل أي مقاربة الشيء لمثيله أو شبيهه. وقد عللوا تسمية الفعل المضارع بمشابهته الاسم في الإعراب.
° معنى الفصل المعجمي (ضر): هو نوع من المزاحمة والدفع أو التضيق كما يتمثل في الضَرَّة ذات اللبن التي تزحم الأفخاذ أو تزاحمها الأفخاذ -في (ضرر)، وكما يتمثل في الضَوْر: الجوع -في (ضور) والضير: الضرر وهو نقص يلزم من التضييق -في (ضير)، وكما يتمثل في رخاوة الشيء قبل أن يتماسك كالضريب الصقيع والعسل الأبيض أعني قل أن يصير الماء صقيعًا والعسل ضَرَبًا -في (ضرب)، وكما يتمثل في الضرع للبقر وهو كُتلة رخوة والرخاوة في هذا وفي ما قبله من جنس النقص -في (ضرع).