للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو سائر ما في القرآن الكريم منها.

(كين):

{اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ} [المؤمنون: ٧٦]

جاء في [ل روق] "أسبلت أرواق العين: إذا سالت دموعها.

قال الطرماخ:

عيناكَ غربا شَنَّةِ أسبَلَت ... أرواقُها من كَيْن أَخْصامها

خُصْما العين: زاويتاها. وكَيْنُ الزاويتين: لحم باطنهما [أخذتها من تفسيرهم كَين المرأة: لحم باطن عضوها / غدد داخل القُبُل مثل أطراف النوى. الكَيْن: البَظْر " [أستغفر الله، وأعتذر للقارئ - حكم منهج].

° المعنى المحوري ضعف ما في الباطن رقةً وحدّةَ إحساس: كلحم باطن العين، وباطن العضو المذكور. ومنه قولهم: "بات فلان بِكِينَة سَوْء أي بحالة سَوء " (فهذا ضعف شديد مع إحساس به)، وقالوا: "أكانه الله يُكينه إكانة أي أخضعه حتَّى استكان، وأدخل عليه من الذل ما أكانه "فهذا أيضًا ضعف شديد فليس أضعف من الذليل. ومنه: {فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا} [آل عمران: ١٤٦]، وكأن نفي الاستكانة بعد نفي الوهن والضعف لتخصيص نفي الذُلِّ. وقوله تعالى {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (٧٦)} [المؤمنون: ٧٦] فهؤلاء كان المفروض أن يخضعوا ويذلوا لربهم ضارعين أن يكشف عنهم العذاب، لكنهم لم يفعلوا.

وقد جاء في [ل] خلاف في تركيب فِعْل (استكان) هذا: أنَّه "من السكينة افتعل من (سكن) فمُدّت فتحة الكاف بالألف. والقول الآخر أنَّه استفعال من

<<  <  ج: ص:  >  >>