للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبلهم هلكوا بتمردهم على الله فيتبينوا أن الرشد والنجاة إنما هي في الإسلام لله. وكذا ما في [الأعراف: ١٠٠، طه: ١٢٨].

ويقال "خُذْ في هِديتكَ -بالكسر: أي فيما كنت فيه من الحديث والعمل (تقدَّم في وجهَتك) و "ليس لهذا الأمر هِدْيَة- بالكسر: أي وجهَة. وفلان حَسَن الهدْى- بالفتح، والهِدْيَة- بالكسر: الطريقة والسِيرَة " (يشمل الوجهة والدلالة والتقدم). {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيدَ الْخَائِنِينَ} [يوسف: ٥٢] لا يُنفِذه ولا يسدِّده [بحر ٥/ ٣١٦] أي لا يتمه بأن يتركه يتقدم إلى غايته.

و"الهدِيّة كغَنيّة: ما أتحفت به "هي من الأصل لأنها مُقَدَّمة مجانًا "أهديت إليه وله {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيهِمْ بِهَدِيَّةٍ} [النمل: ٣٥].

أما "التهادي: مثي في تمايلٍ (وثقلٍ) لنساء والإبل الثقال، ويقال جاء يُهادَى بين رجُلين- للمفعول: أي يمشي بينهما معتمدًا عليهما من ضَعْفه ". (فهو من التقدم والصيغة للمساعدة). وأما "الهادي: الصخرة الناتئة في الماء "فإن النتوء إلى أعلى هو من باب النتوء تقدمًا.

(هود):

{وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيكَ} [الأعراف: ١٥٦]

"الهَوَدة -محركة: أَصلُ السَنام / مُجْتَمَعُ السَنَام وقَحَدته (أي أصله أيضًا) والتَهْويدُ: السَير الرُوَيد الرفيق، واللين، والتَرَفق، والنَوم. هوّده الشرابُ - ض: فَتَّره فأنامه ".

° المعنى المحوري لين أو رخاوة وفتور ممتد في أثناء الشيء أي عَدَمُ الحدّة والصلابة فيه. كالسنام وأصله وهو تجمع شَحْمي رخو وكالسير الرويد وسائر

<<  <  ج: ص:  >  >>