"ماء غَمْر -بالفتح: كثير مُغْرِق. وطَعَام (= بُرّ، وشعير) مُغْتَمر: بِقشره. وهو غَمْرُ الرداء (يستره). وقد غَمَره الماء واغْتَمَره: غَطّاه وعَلَاه. وحفر في الخندق حتى أغْمَرَ بَطنه أي وارى التراب بطنه. وغَمْرةُ الناس -بالفتح: زَحْمَتُهم وكَثْرتهم ".
° المعنى المحوري التغطي بنحو الماء والتراب بالحصول في عمقه: كالماء الغامر، والشعير في قشره وهو خفيف دقيق. . يُغَطِّي. وكذلك الثوب والتراب وأفراد الناس الكثيرون. "وجيش يغتمر كل شيء: يغطيه ".
ومن مادي ذلك أيضًا التغطية باللون أو الرائحة "فالغُمرَة -بالضم: طِلاء الوَرْس/ الزعفران/ الكركم، والجص ". وليل غَمْر -بالفتح: شديد الظلمة - والغَمَر -بالتحريك: السَهَك وريح اللحم ". (يُبْعِد عنها من يقترب ويعتزلها كأن على المنبعثة منه غطاء). و "الغامِرُ من الأرض "اختلفوا في تحديده وتعليل تسميه وخلاصته أنه ما لم يُستَغَل بالزراعة فبَقِى كأنه بغطائه.
ومن المجاز "غَمَرَه القومُ: عَلَوْه شرَفًا. فَرَسٌ غَمْر -بالفتح: جواد كثير العدْو واسعُ الجَرْي " (كما قيل: بحر). ومنه: "غَمَراتُ الحرب والمَوْتِ: شدائدُهما " (التي تغمر بشدتها الواقع فيها): {إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ}[الأنعام: ٩٣]: (شدائد وسكرات تغمُرُهم واحدة بعد أخرى). "وهو في غَمْرةٍ من لَهْو " (كما يقال غارق في اللهو لا يعي غيرَه فهو غافل عما سواه) {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٥٣) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ} [المؤمنون: ٥٣، ٥٤]، {بَلْ قُلُوبُهُمْ