للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما "اللُمَاسة- كرُخَامة: الحاجة المُقارِبة "فمن الأصل؛ لأنها يُطلَب ضمُّها بلطف.

° معنى الفصل المعجمي (لم): نوع من الضم أو التضام لما شأنه الانتشار إلى الظاهر كما يتمثل ذلك في اللِمَّة شعر الرأس إذا جاوز (طَرَفُه) شحمة الأذنين فيتوقف هناك كالمتجمع- في (لمم)، وكما في اللُومة: الشُهدة حيث يمتلئ كل من (أبراج قُرْص) العسل بالعسل إلي حافته (= طرَفه) ولا يجاوزه- في (لوم)، وكما في اللمح الالتقاط السريع والملامح الظاهرية اللطيفة أي الدقيقة في (لمح)، وفي الظاهر الذي يدفع في- في (لمز)، وفي تحصيل الشيء بلطف أو تحصيل لطف الظاهر- في (لمس).

[اللام والنون وما يثلثهما]

(لون- لين):

{وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (١٠) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} [سبأ: ١٠]

"اللِينة واللُونة -بالمد: كل ضَرْب من النخل، أو ما لم يكن بَرْنِيًّا. اللِينة- بالفتح كالمِسوَرة (= نوع من الحشايا) يُتَوَسَّد بها ".

° المعنى المحوري احتشاء الشيء بلطيف رِخْو أو كالرخو يظهر أو يظهر أثره (١): كالنخل ليس مصمت الجوف كبقية الشجر، وله ثمر حلو معروف (ثم هل عدّ العربي التمر الذي يثمره النخل خارجًا من حشاه ولذا خلا جوفه فلم


(١) (صوتيًّا): تعبّر اللام عن امتداد واستقلال، والنونُ عن امتداد باطني في لطف، تتوسطهما الواو أو الياء في (لون لين) فيعبران عن رقة في الباطن، كما في اللِين واللِينة واللَون. النخل بثمره الحلو، واللِينة: الحشية.

<<  <  ج: ص:  >  >>