للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمَلًا} أي وخير رجاء، لان صاحبها يأمل في الدنيا ثواب الله ونصيبَه في الآخرة، دون العاري من الباقيات الصالحات فإنه لا يرجو ثوابا [نفسه ٦/ ١٢٧].

ومن الأصل "تَأمّلْت الشيء: نظرت إليه مُستَثبِتًا له، وتأمل: تثبت في الأمر والنظر (فهذا من تركيز النظر على الشيء المتأمّل فيه وإطالة النظر أيضًا فتحقق فيه الطول والكثافة).

(ملح):

{هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [فاطر: ١٢]

"الملحُ -بالكسر: ما يُطيبُ به الطعام، وما خَالفَ العَذْبَ من الماء. والمُلّاح- كتُفاح: من الحَمض، وعُنْقُودُ الكَبَاث من الأراك- سمي به لطَعمه كأن فيه من حرارته مِلْحَا. والمَلْحاءُ: وَسَط الظهر بين الكاهل والعجز. وهي من البعير: ما تحت السنام سِت فَقَرات. والمِلح -بالكسر: السِمَنُ القليل وقد أملَح البعيرُ: حمل الشحمَ. ومَلّحَتْ الضِبَابُ- ض: سَمِنَتْ: والمِلْح -بالكسر: الرَضاع. والملَح- بالتحريك: وَرَثم في عُرقوب الفرس. والمَلح- بالفتح: سرعَة خفقان من الطائر " [استعمالات هذا التركيب من تاج].

° المعنى المحوري تَعَلُّق الشيء حَادًّا أو قَوِيَّ الأثر في أثنائه. كالمِلح والماء المِلح، والمُلّاح وعُنقود الكَبَاث. وكالمَلحاء وسط الظهر فإنها أصلب البدن وأقواه والسِمَن حدّة والرَضاع تزويد بسبب القوة، والوَرَم حدّة سلبية في الأثناء وسرعة خفقان الطائر من استجماعه قوته {وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [الفرقان: ٥٣، فاطر: ١٢]، أي ذو ملوحة. ومنه المِلاحة: السفر بالسفن في الماء الملح حقيقة أو تغليبًا بالتعميم.

<<  <  ج: ص:  >  >>