أُنشِيءَ عليها -بالنسبة لدارسه)، {مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا}[سبأ: ٤٤] وكل ما في القرآن من التركيب هو من دَرْس الكتاب هذا. "وإدريس "قد يعني اسمُه: الكثيرَ الدرْس مبالغةً (أو المُدَرّس). ويمنعه من الصرف العلمية (انظر بلس){وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ}[مريم: ٥٦].
أما "الدِرْواس -بالكسر: الغليظ العنق من الناس والكلاب والإبل، والعظيم الرأس، ومن الأُسْد: الغليظ أو العظيم ". فذلك كله من الأصل من حيث إن الصيغة فيها واو جعلتها تعبر عن المبالغة في الفاعلية أي القَوِيّ الذي يقهر قوة الشيء ويذهب جدته.
• (درك):
{لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى}[طه: ٧٧]
"الدَرْك -بالتحريك وبالفتح: أقصى قَعْر الشيء كالبحر والرَكِيّة ونحوها، وبالتحريك: حبل يشد في طرف الرِشاء إلى عَرقُوَة الدلو ليكون هو الذي يلي الماء فلا يَعْفَنَ الرِشاءُ. وتدارك الثَرَيان: أي أدرك ثرى المطر ثرى الأرض ".
° المعنى المحوري لحاقٌ أو تعلقٌ بطرَفِ الشيء أو أقصاه: كالقَعْر في عُمْق البئر وأقصاها الممتد، وكما يتعلق الدرَك الموصوف بطرَف الرِشَاء الأعمق، وكما يتلاقى الثريان ويتصلان. فمن أقصى الشيء الذي يلحق به كل هاوٍ فيه {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}[النساء: ٤٥].
ومن اللحاق والالتحام جاء "الإدراك والدَرَكُ: لحَاقُ المطارِد بالمطارَد {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ}، {ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ}[النساء: ٧٨، ١٠٠]. {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ}[يس: ٤٠] (تعاقُب جريهما في الأفق في نفس