لإنضاج ما يُطْبَخ أو يخبز. وقال قطرب: المُقْوي من الأضداد، يكون بمعنى الفقير (من الأرض القواء كما سبق)، ومن "أَقْوَى: قَوِيَتْ دوابّه وكثر ماله "(وعبارة كثر ماله تَزَيُّد). فإن صح ذلك فالصيغة هنا للإصحاب، وفي الأُولَى للدخول في الشيء كأَنْجد. وإنما جاء التضاد من اتساع الصيغة ولا تضاد في الأصل. قالوا: و "النار لازمة للجميع "[انظر قر: ١٧/ ٢٢٢].
ومن الأصل:"القوة - بالضم ضد الضعف "، فإنها شِدّة البدن والتئام الأثناء:{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً}[فصلت: ١٥]. وليس في القرآن من التركيب إلا (القوة) بمعناها المذكور، وجمعها (القُوَى)، والصفة (القوِيّ).
ومن ذلك:"اقْتَوىَ السلعةَ المشتراة: أخذها لنفسه "(اشتراها لنفسه خالصة كأنه التوى أو التأم عليها - والعامة تقول اتلايم عليه بمعنى أَخَذَه)، كما يقال: مَلَكها. وتركيب (ملك) يعبر عن الشدة والاشتداد أيضًا.
"الوِقاء والوِقاية - بكسر الأول، وبفتح فيهما، والواقية: كل ما وقيت به شيئًا. ومنه الوقاية التي للنساء ".
° المعنى المحوري حفظ من الأذى أو الضرر باتخاذ حاجز دونه: كالوقاية: الحاجز ثَوْبًا أو حَشِيّة أو وَرَقًا إلخ. وقالوا: "سَرْجٌ واق: غَيْرُ مِعْقَر (أي هو مبطّن بطبقة لينة تقي أي تحفظ من العَقر). {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ}[النحل: ٨١] السربال: ما لُبِس على البدن من قميص