"عَزّره - ض: لامه، ردّه (عن مخالفة الشرع بأن ضربه دون الحدّ) فالتعبير بالتعزير عن هذا إنما هر لحماية الدين بمنع الجاني من المعاودة ورَدعه عن المعصية "وفيه أيضا رَدع لمن تحدثه نفسه بالمخالفة. ومن التعبير عن نفس المعنى "عزّره - ض: وَقّفه على أدب الدين "- (أي بالزجر وما إليه عند ارتكاب المخالفة للشرع - فهذه العبارة الأخيرة هي أقرب ما يشير إلى الأصل الاشتقاقي للتعزير الاصطلاحي).
وبذا يتبين أنه ليس هناك تضاد في معنى التعزير.
أما قولهم "عزرت الحمار: أوْقَرته "فأرجح أن المقصود "شَدَدْتُ عليه الوِقْر "-بالكسر وهو الحِمْل الثقيل خاصة [قال في ل: أو هو أعمّ] فالوِقر أحرى أن يُشَدّ إذا حُمِل على دابة. والتركيب فيه معنَى الشدة (ومنها الشَدّ). وليس فيه معنى الحَمْل.
"العزلاء: مَصَبّ الماء من الراوية في أسفلها حيث يُسْتَفْرَغ ما فيها من الماء. . تكون في أحد خُصْمَي المزادة لا في وسطها. والأَعْزل: الرمل المنفرد المنعزل. ودابة أعزل: مائلُ الذنب عن الدُبُر عادةً لا خلقة ".
° المعنى المحوري تنحى الشيء عن موضعه إلى موضع آخر - كوضع العزلاء في خُصْم القِرْبة لا في الوسط، وكالرمل المنفرد. ومنه "العَزلة -محركة: الحرقفة (مجتمع رأس الفخذ ورأس الورك حيث يلتقيان من ظاهر) لتميز العضوين عندها، والتميز انفصال وتَنَحٍّ).