ولانت بَعْد الجُدُوبة واليُبْس. وقد ثرى التُربة - ض: بَلّها، والأَقِطَ: صَبَّ عليه الماءَ ثم لتّه، والمكانَ: رَشَّه [ق]. وقد بَدا ثَرَى الماء من الفَرس - وذلك حين يَنْدَى من العَرَق. وبقال الْتَقَى الثَرَيان: إذا رَسَخ المطرُ في الأرض حتى الْتَقَى ونَدَاها ".
° المعنى المحوري هو: تخلُّل الندى - ونحوه - أثناءَ جِرم باسترسال: كالماء في أثناء تراب الثَري النَدِيّ كالذي في آية التركيب. ولَبِس أعرابيٌّ فروة عرْيانًا فقال: التقى الثريان، يقصد: الصوفَ وشعرَ بدنه.
"الثَوْر - بالفتح: الطُحْلَب، وقد ثار الطُحْلَب، ثارَ الماءُ:(ظهرت كدورته) وقد ثوّرت كُدُورته. وثار الغبار والدخان: سَطَع. وثارَت الحَصْبة به: انتشرت. وثار بالمحموم الثَوْر، وهو ما يخرج بفيه من البَثْر ".
° المعنى المحوري هو: انتشار (حادٍّ) كامنٍ في عُمْق الشيء إلى حيث يُريَ في ظاهره: كالطُحلَب النافذ على وجه الماء الراكد في بئر أو حوض، يكوّن طبقة خضراء أعلاه. وكالطين خلالَ الماء المكدَّر. وكالغُبارِ والدخان النافذ من الأرض والساطع في الأفق. وكحُبوب الحَصْبة والحُمّى طافحةً من باطن الجسم إلى ظاهره. وحدّة ذلك كله أنه يشوب الصفاء. {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}[العاديات: ٤] النقع: الغبار {لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ}[البقرة: ٧١]: أي بتقليبها (فيخرج ما بباطنها إلى ظاهرها. والمقصود حرث الأرض بالمحراث). {وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا}[الروم: ٩](المقصود قلبوها للزرع واسخراج خباياها){فَتُثِيرُ سَحَابًا}[الروم: ٤٨, فاطر: ٩] الرياح تَهِيج أبخرة الماء وتجمعها من هنا وهنا فتصير سحابًا. ومن مَادِّيِّ الأصل: