وكل ما في القرآن من التركيب هو التفضيل والتفضل والفَضْل بمعانيها التي ذكرناها.
° معنى الفصل المعجمي (فض): هو الكسر والتفريق بقوة وغلظ (ويلزمه الفراغ بين الأشياء المكسرة) كالفَضّة: الصخر المنثور بعضه فوق بعض -في (فضض)، وكالفضاء والتمر الفضا غير الملتزق (فكل تمرة حولها فراغ) -في (فضو)، وكذلك كالوحش الفوضي والناس الفوضى المتفرقين لا أحد يرتبط بأحد -في (فوض)، وكالماء السائل (أي المنفصل) عن الوعاء أو الوادي -في (فيض)، وكالسهام المتفرقة في الوفضة -في (وفض)، وكانكشاف الأشياء بزوال الساتر عنها -في (فضح)، وكتفرق الثوب ونحوه إلى جزءين الأساسي والفضلة -في (فضل).
[الفاء والطاء وما يثلثهما]
• (فطط - فطفط):
"الفَطَوْطَى - كخَجَوْجَي: الرجل الأَفْزر الظهر (الأحدب الذي في ظَهْرِه عُجْرة عَظِيمَة وهو المفْزُور أيضًا. والفُزْرة -بالضم: العُجْرة العظيمة في الظهر والصدر). والأَفَطّ: الأفطس ".
° المعنى المحوري ضغط عظيم على جرم الشيء يخفضه أو يُنْتج نتوءًا في جانب آخر منه (١): كالأفزر الظهر يبدو كأنما ضُغِطَ من أعلى فتفزّر ظهره،
(١) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن نفي أو إبعاد بقوة، والطاء عن غلظ وضغط، ويعبر الفصل منهما عن تفسخ بسبب ضغط عظيم متصور كحال أنف الأفطس. وفي (فطر) تعبر الراء عن الاسترسال. ويعبر الفصل المختوم بها عن نشوء بنحو الشق البطيء (النشوء والنتوء باب واحد. والبطء امتداد زمني يحقق الاسترسال) كما في فطر الناب والبئر.