للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الاتجاه من أعلى باندفاع إلى شيء استعمل في الدلالة "دلّه على الشيء على الطريق يدله (ردّ) دَلًّا ودَلاَلة: سَدَّدَه إليه ". قال في [تاج]: "ثم إن المراد بالتسديد إراءة الطريق "اه. فهذا كأنه إشارة من أعلى عبر مسافة ما. "والدليل: ما يُستَدَل به، والدليل: الدالّ ". "والدليلة: المحجة البيضاء الواضحة "فالمحجة الواضحة طريق ممتد موصل، والتوصيل دلالة وزيادة. وملحظ النزول من أعلى يتحقق فيها كما يقال عن المسافر إنه نازل القاهرة مثلًا. والدلّال -كشداد: الذي مجمع بين البيعين "فهذا من توصيل كل إلى الآخر.

ومن الدلالة على الشيء: الإرشاد إليه {فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ} [القصص: ١٢] ومثلها ما في [طه ٤٠، ١٢٠، الصف ١٠] وفي [سبأ: ٧] تهكم]، {مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ} [سبأ: ١٤]، فهذه دلالة بالاستنتاج العقلي {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا} [الفرقان: ٤٥] أي أن الظل تابع للشمس يمتد خلف الأشياء التي تحجز أشعة الشمس. وفي [قر (١٣/ ٣٧]: أي جعلنا الشمسَ بنسخِها الظِلَّ عند مجيئها دَالةً على أنّ الظل شيء ومعنى، لان الأشياء تُعرَف بأضدادها، ولولا الشمس ما عُرِفَ الظل، ولولا النورُ ما عُرِفَت الظلمة ".

(دلو):

{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: ٨ - ٩]

"الداليَة: المنجنون (الدولاب يستقي به) والدوالي: عنب .. عناقيده أعظم العناقيد كلها .. كأنها: تُيوس مُعَلقة. والدَلْو -بالفتح: والدَلاَة تلك التي يُسْتَقَى بها. والدالي: النازعُ في الدَلْو المسْتَقِي بِه من البئر. أَدْلَيْتُ الدَلْو: ألقيتُها في البئر

<<  <  ج: ص:  >  >>