للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري الامتداد من أعلى إلى أسفل اتجاهًا إلى شيء أو مقر بقوة أو اندفاع (١): كانقضاض البازي على الصيد، (والرجل مشبه به في ذلك) وكانصباب الماء وكالتهدل والتدلي. وتلحظ المسافة والقوة متمثلة في الثقل المسبب للتهدل والتدلي، وفي الانقضاض لأنه جهد اتجاه إلى أسفل باندفاع وضغط من باب الثقل. فالثقل أصيل في معنى التركيب جاء في (ألل) [غمامة تُرْعَدُ من دلال] والسياق يقضي بأنه يعني بالدلال هنا الثقل بسبب الامتلاء بالماء، لأنه يشبه ناقة بها في الغُزْر.

ولمعنى الثقل استُعْمِل "الدَلّ في السكينة والوقار "فالوقار ثقل ورزانة "ينظرون إلى دَلّه وهديه "، وفي "دَلِّ المرأة ودَلالها: تدللها على وجها وذلك أن تريه جراءة عليه في تغنج وتشكل كأنها تخالفه، وليس بها خلاف "، وفي الجرأة لأنها إقدام على مهيب فهي ضغط كالثقل "ما دلك عليّ: ما جرّأك عليّ " [أظن الحلم دل على قومي] أي جرّأهم.


(١) (صوتيًّا): الدال للضغط المستطيل والحبس، واللام للتعبير عن الامتداد والاستقلال، والفصل منهما يعبر عن امتداد قوي (من أعلى إلى أسفل) مع وصول إلى الشيء وهو الحبس لأنه إمساك كالدليلة المحجة (الطريق) وكإدلال البازي على الصيد. وفي (دلو) تعبر الواو عن الاشتمال، ويعبر التركيب عن اشتمال الممتد في نهايته على شيء يحمله كما يحمل الدلو ما فيه. وفي (دول) عبرت الواو عن معنى الاشتمال وهو هنا إحاطة (دوران)، فعبر التركيب عن نوع من التحول من حيز أو جانب إلى آخر، وفي (دلك) عبرت الكاف عن ضغط غئوري دقيق وعبر التركيب عن حركة زوال بطيء، لما هو ممتسك كالتراب الذي تسفيه الريح، وكثريد الزبد واللبن ينزلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>