للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} [آل عمران: ١٠] في [طب ٦/ ٢٢، وقر ٤/ ٢١]: لن تدفع عنهم العذاب ولن تنجيهم منه "اهـ والغَناء - كسحاب: النفعُ، الاسم من أَغْنَى بمعنى أجزأ وكَفَى. وفي الكفاية والإجزاء لُطفُ الراحة من العَناء وحَمْل الأمر. وبهذا المعنى الأخير جاء كل ما استثنيناه من قبل ومعه ما في [إبراهيم: ٢١، غافر: ٤٧].

وأما الغِناء: الصوت المعروف. فهو من الأصل على أنه صوت رخيم (أي طيب مناسب) يعمرُ به حيِّز يظهر بالإرادة، وهو الحنجرة. ويبرز مناسبته في حيّزه أن من الأصوات ما هو منكر.

(غنم):

{وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا} [الفتح: ٢٠]

"الغَنَم: الشاء - لا واحد له. والغُنْم -بالضم: الفَوزُ بالشيء من غير مشقة. وغَنِمَ الشيءَ: فاز به، وقد غَنِمَ القوم " (شرب).

° المعنى المحوري ضَمُّ لطيف في الحوزة استحداثًا: كالفوز بالشيء كما وصف اللَّه تعالى: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ} [الفتح: ٢٠]، {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} [الأنفال: ٤١]. ولعل الغَنَم سميت كذلك لأنها كانت أسرع ماشيتهم إنتاجًا وأوسعها توالدًا مع يسر المئونة: {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} [طه: ١٨]. وليس في القرآن من التركيب إلا الغُنْم (الفعل الماضي منه)، والمغانم (جمع مَغْنم)، والغَنَم الضأن وسياقاتها واضحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>