الحوض ووجه الأرض والرُطَب. أما سائر الاستعما لات المذكورة فكلمة (نَشّ) فيها إما أنَّها محاكاة لصوت الغليان، وإما أنَّها تعبير عن الجفاف الذي يسببه الغليان.
"النشء -بالفتح: صِغار الإبل. والنشأ- محركة: أَحْدَاث الناس. والناشئُ الشاب. والنشيئة والنَشْأة -بالفتح- من كل النباب: ناهِضُه الذي لم يَغْلُظ بعدُ. وقد نشأ الصبي في بني فلان: كبِر وشَبَّ. ونَشَأ: ربا. وأنشأ دارًا: بناها ".
° المعنى المحوري حدوث الشيء من جنسه مبتدَأ صغيرًا آخذًا في الاستغلاظ. كصغار الإبل وأحداث الناس ونشيئة النبت. فالنُشُوء يشمل الوجود ومرحلة النمو إلى قرب تمام القُوَي، بدليل تفسيرهم أنَّه نشأ في بني فلان بأنه كَبِر وشبَّ. وتفسيرهم نشأ بأنه رَبا. وهذا الرُبوّ هو ما نقصده بالاستغلاظ
= (الضعيف الامتساك من تفشي جرمه) باستغلاظ كصغار الإبل وأحداث الناس. وفي (نوش) تعبر الواو عن اشتمال، ويعبر التركيب عن تناول الشيء (الاشتمال عليه) وأخذه من بعيد (أي المتفشي النتشر). كتناول الظباء البرير بمد أعناقها. وفي (نشر) يضيف استرسال الراء أن ما خرج استرسل وانبسط ما في امتداد النبات من الأرض. وفي (نشز) تعبر الزاي عن اكتناز ودقة وقوة، ويعبر التركيب عن نتوء ذلك الخارج متجمعًا مكتنزًا صلبًا كالنشز من الأرض. وفي (نشط) تعبر الطاء عن تجمع وغلظ، ويعبر التركيب عن خلوص الشيء مما يمسكه بغلظ وقوة، كالثور الناشط وكنشط السمك.